بعيداً عن كون الديانة البهائية صحيحة أو خاطئة، كما هو الحال مع السيخية أو الهندوسية وغيرها من الديانات التي اعترف بها رسمياً، فإنه يجب أن يعترف بالبهائية أيضاً. خصوصاً وأن البحرين لا تضع تسمية الديانة في الجواز، على العكس مما هو متبع مثلاً في الكويت ومصر من اشتراط وضع مسمى الديانة في الجواز.
العائلات ونداء الهجرة
بعد أن أسس في بداية الأربعينات، أبوالقاسم فيضي وزوجته، الوجود البهائي بالبحرين، بدأت تستوطن البحرين في الخمسينات عائلات بهائية قادمة من إيران، وفي الخمسين سنة الماضية يمكننا تقسيم البهائيين الروّاد في البحرين إلى قسمين، القسم الأول هم العائلات والأفراد الذين قدموا إلى البحرين على إثر نداء شوقي أفندي بالهجرة، وهو أسلوب استفاد منه الدين البهائي لنشر تعاليمه من خلال هجرة معتنقيه إلى دول لا يتواجد فيها الدين البهائي ، أما القسم الثاني وهم العائلات أو الأفراد الذين دخلوا الدين البهائي أثناء تواجدهم في البحرين.
من الأوائل الذين لبوا نداء الهجرة إلى الدول المجاورة لإيران أخوان من عائلة واحدة، وهما أنام دار ورحمة، سكنا حي "العوضية" بالمنامة العام 1943م، إلا أن البعض من البهائيين يرجع تاريخ وصول عائلة رحمة وأنام دار حتى العام 1949م، غير أن أنام دار قصد دولة قطر، بعد ذلك رجع واستوطن البحرين العام 1950م، ومن العائلات التي استوطنت البحرين كذلك عائلة حسن محمد أقام في البحرين العام 1949م، سكن الحي نفسه على بعد أمتار من العائلة السابقة، كما يذكر أن حسن محمد زار البحرين العام 1927م، حين كان يبلغ من العمر الثالثة عشرة، ثم زارها مرة أخرى للتجارة العام 1946م، لكنه استوطنها العام 1949م، وقد كان يعمل كبائع للأقمشة، وتوفي في البحرين العام 1986م. يرجع سبب اختيار العائلات البهائية الأولى لهذا الحي لقربه من "حظيرة القدس" (دار العبادة)، والتي كانت تقطنها ثريا والدة كل من إحسان وروح الله، وهي قد قدمت إلى البحرين العام 1954م، وعرفت بمكانتها المرموقة في الوسط البهائي، وأما الذين دخلوا في البهائية أثناء تواجدهم في البحرين، فمنهم أحمد محسني، ويعتبر أول بهائي من مواليد البحرين 1919م، إلا أنه آمن بالدين البهائي العام 1946م، كان على الشافعية ومازال أفراد عائلته يدينون الإسلام. عمل محسني في بيع السجاد والعقار، وتوفي في البحرين العام 1988م، عن تسعة وستين عاما.
الهوامش
[1] موسوعة "بريتانكا" لعام 1992
[2] موسوعة”“بريتانكا”“ لعام 2000
---------------------
في انتظار الاعتراف الرسمي البهائيون ومؤسساتهم في البحرين
يعتقد البهائيون بوحدة الأديان ويعلنون عن إيمانهم هذا على أساس أن كل الأديان سماوية، وأن باعثها ومرسلها واحد، وأن أهدافها تشترك فيما بينها في بعض التعاليم وتختلف بحسب اقتضاء الزمان والمكان لدرجة الوعي الإنساني، إلا أنهم يؤمنون بجوهر واحد يعد النواة الأساسية في كل الأديان، منها عبادة الله وحده، وعلى ذلك يعتقد البهائيون أن لدينهم صلة بكل الأديان، ولعل أقرب دين للبهائية هو الإسلام، فيعتقد البهائيون أن الإسلام كان المرحلة التي سبقت الدين البهائي ومهدت لظهوره، وأن الدين البهائي قام بتطوير أحكام الله التي أتت في الدين الإسلامي بما يقتضيه الوعي الإنساني حسب شروط الزمان والمكان، لذلك أصبح الإسلام من المصادر الأساسية للدين البهائي، ولأن الدين البهائي خرج في وسط هذا العالم الإسلامي ولأن الأوائل من معتنقي الدين البهائي هم من المسلمين، فإنه خلق الكثير من الصدامات وفتح الكثير من الخنادق.
وحتى الآن يجد بعض الباحثين مسوغاً لوصف الدين البهائي بأنه فرقة من الفرق الإسلامية إلا أنه يضيف إليها وصف "الضالة"، ربما يكون في جعل الدين البهائي فرقة من الفرق الإسلامية شيء من الصحة، وذلك لكون الإسلام التربة التي نشأ فيها الدين البهائي والمورد الذي نبع منه، غير أن المذاهب الإسلامية أعلنت في أكثر من موقع وأكثر من جهة عن عدم نسبة هذا الدين لها، منها فتوى دار الإفتاء في الأزهر الشريف وكذلك قرار المحكمة الشرعية العليا في مصر العام 1925م، وفتاوى علماء الإمامية التي ترى كفر أتباع الدين البهائي.
يبدو واضحاً موقف أتباع الدين الإسلامي من الدين البهائي، وقد أخذ هذا الموقف أشكالاً كثيرة منها العنف كما حدث للحركة البابية والبهائية في إيران في بدايتها، ومنها الفتاوى التي انهالت بتكفير أتباع هذه النحلة والدين، ومنها مواقف اجتماعية، وهي مواقف تنتج عادة بسبب الاختلاف، فالكثير من الذين يعيشون في البحرين ودول الخليج يدينون بالدين الإسلامي وعلماؤه يكفرون أتباع الدين البهائي، ويرون عدم جواز الزواج منهم، الأمر الذي يؤدي إلى عزلهم اجتماعيا، وهو أمر تمارسه المفاهيم الدينية عن طريق متبعيها، ولا تبعد الصورة في البحرين كثيراً عن الموقف الاجتماعي من أتباع الدين البهائي.
الموقف من البهائيين
ربما ما يخفف حدة هذا الموقف الاجتماعي في البحرين أن الدين البهائي يعتقد بصحة رسالة النبي محمد، ويعتقد أيضا بصحة وعدم تحريف القرآن، وفي كل نصوصه يتعامل مع النبي محمد على كونه مقدسا ومن ضمن مظاهر الله، وهذا ما انعكس على متبعيه كثقافة وسلوك، فهم لا يذكرون النبي إلا بحالة احترام وتقدير، والكثير من أبناء البحرين لا يعرفون أتباع الدين البهائي وذلك لعدة أسباب، منها كون أتباع الدين البهائي لا يتحدثون عن دينهم، ولا يتدخلون في الشأن السياسي فهو من الأمور المحرمة في المعتقد البهائي، وكونهم يتعاملون مع المجتمع بطريقة مسالمة، يحترمون مواقيت صلاتهم وأيام صيامهم ويتزاورون فيما بينهم وبين المسلمين في حدود الرسميات تقريباً.
عاشوراء البهائيين
والأمر الآخر الذي ربما جعل من تقبل أتباع الدين البهائي في المجتمع البحريني بالذات محل قبول، كون أتباع هذا الدين يؤمنون بالكثير مما يؤمن به الشيعة، على أساس أن دينهم أتى عن خلفية شيعية، ومؤسسوه كانوا على المذهب الإثني عشري قبل دعوتهم سواء البابية أو البهائية، ولوجود كثرة من أتباع المذهب الإثني عشري في البحرين أصبح الأمر سهلاً بصورة ما، فلهم طقس خاص أيام العشرة، ويوم عاشوراء يوجد لديهم دعاء ““زيارة”“ عن الإمام الحسين، ويعد هذا اليوم يوم حزن وفرح لديهم، حزن لقتل الحسين، وفرح لمولد المظهرين، إلا أن هذه الزيارة ليست واجبة وهي من الأمور المستحبة، وقد تعامل النص البهائي مع الحسين بن علي بطريقة تتطابق والموروث الشيعي.
كما يدل على ذلك محتوى نص زيارة الإمام الحسين الذي يقول: "يا ليت ما ظهر حكم المبدأ والمآب وما رأت العيون جسدَك مطروحاً عل التّراب بمصيبتك مُنع بحرُ البيان من أمواج الحكمة والعرفان وانقطعت نسائم السّبحان بحزنك مُحِيَت الآثار وسقطت الأثمار وصَعَدَتْ زفراتُ الأبرار ونزلتْ عبرات الأخيار فآه آه يا سيّدَ الشّهداء وسلطانَهم وآه آه يا فخرَ الشّهداء ومحبوبَهم أشهد بك أشرق نيّر الانقطاع من أفق سماء الإبداع وتزيّنت هياكل المقرّبين بطراز التّقو وسطع نور العرفان ف ناسوت الإنشاء لولاك ما ظهر حكم الكاف والنّون وما فُتحَ خَتْمُ الرّحيق المختوم ولولاك ما غرّدتْ حمامةُ البرهان عل غصن البيان وما نطق لسانُ العظمة بين ملأ الأديان بحزنك ظهر الفصل والفراق بين الهاء والواو وارتفع ضجيج الموحّدين ف البلاد".
وكذلك هناك فقرة ينسب فيها الباب للحسين بن علي "انّ الله قد قطع رحمته عن قاتل جدّنا الحسين على ارض الطّف واحدًا فريدًا ولقد اشترى يزيد بن معاوية على الباطل".
الزواج البهائي
هناك مشكلات عدة تواجه أبناء الدين البهائي في البحرين، منها مشكلة العقود والزواج البهائي، فالدولة لم تعترف بالدين البهائي رسمياً، وعلى ذلك ترتبت بعض الأمور، فالبهائيون يعقدون بعقد بهائي داخل البحرين، ومن ثم يذهبون خارج البلد لإقامة عقد آخر مدني يتم تصديقه من البلد المعقود فيها، ثم تصديقه لدى سفارة البحرين في البلد نفسها، وعند الرجوع يتم تصديقه في المحكمة البحرينية، وبذلك يعتبر في النظام البحريني متزوجاً رسمياً، ولم توجد حلول لهذه الإشكالية لحد الآن.
في حين تم الاعتراف بالدين البهائي ضمنياً، وذلك من خلال الهبة المقدمة لهم بشأن أرض المقبرة في مدينة عيسى ثم بعد ذلك في منطقة سلماباد، وكذلك من خلال تدوين الديانة في استمارة تجديد واستخراج الجنسية، كما لا تذكر في جوازات سفرهم، غير أن ذلك لم يجدِ نفعاً في تحقيق كامل حريتهم الدينية، فمازال البهائيون يمارسون طقوسهم في جو شبه سري.
كما يشعر البهائيون بقلق تجاه بعض أعيادهم، حيث لا يجوز لهم العمل في هذه الأيام، وفي أيام تسعة، وفي الأول والثاني من شهر محرم، مولد بهاء الله والباب، والخامس من جمادى الأولى وهو مبعث بهاء الله، والحادي والعشرين من نيروز رأس السنة البهائية وعيد الصيام لديهم، والحادي والعشرين من ابريل عيد أول الرضوان، والتاسع والثاني عشر من شهر رضوان البهائي، والثامن والعشرين من شعبان يوم استشهاد الباب، والثامن والعشرين من مايو يوم وفاة بهاء الله، وكل هذه الأعياد لا تحصل فيها الجالية البهائية على إجازة، مما يسبب لها حرجا دينياً.
مشرق الأذكار
مشرق الأذكار اسم يطلق على دور العبادة البهائية، وعادة يتم بناء هذا المبنى على شكل تساعي، ويصرف الكثير على شكله الجمالي، ومع بداية الأربعينات كان لوجود عائلة فيضي الأثر الأكبر في تكوين النواة الأولى لدار العبادة، حيث كانت تقام في بيتهم بعض الطقوس، وذلك قبل تكوّن التجمع البهائي، وكانت تتكون هذه التجمعات في البداية من الأصدقاء للعائلة وبعض المهتمين، ثم بعد دخول قسم من الأفراد إلى الديانة البهائية وقدوم بهائيين من خارج البحرين للتوطن، أصبح عدد البهائيين جيدا لإقامة الطقوس، وعلى إثر ذلك قام أحد أتباع الدين البهائي بالتبرع لشراء مزرعة واقعة بأطراف منطقة باربار، أصبحت بعد ذلك محل تجمع أفراد الدين وأطفالهم، أقاموا فيها بعض الرحلات، وهي أرض مساحتها خمسمئة قدم مربع، وبها عين طبيعية، أصبحت هذه الأرض بعد بيعها في العام 1983م مدرسة خاصة لغير البهائيين.
أما أول دار للعبادة يطلق عليها اسم "حظيرة القدس" في المنامة بحي العوضية وذلك في العام 1954م، كانت عبارة عن بناء من طابقين مستأجر، يسكنه عشرة أفراد من عائلتين يدينون بالبهائية، وامرأة كبيرة في السن عرفت بين أتباع الدين البهائي بمكانتها، كما كانت تقطن في هذا الحي نفسه ست عائلات بهائية، في ثلاثة بيوت منفصلة ومتقاربة، وقد حضر هذه الدار الكثير من "أيادي أمر الله" وهم طراز الله سمندري والذي عاصر بهاء الله وله من العمر عشر سنين وتوفي العام 1968م، وزاره أبوالقاسم فيضي. وقد بقي أتباع الدين البهائي يقيمون طقوسهم في هذا المبنى حتى العام 1968م، ثم بعد ذلك تم شراء مبنى بمنطقة السلمانية وراء مقبرة أهل السنة مباشرة بالمنامة، يتكون هذا المبنى من طابقين، كانت تقام فيه الطقوس من العام 1968م حتى العام 1993م، وبعد أن اشترى البهائيون لهم أرضا في إحدى المناطق تم بناؤها وانتقلوا إليها، والآن تقام طقوسهم الدينية في هذا المبنى، خصوصاً في المناسبات العامة مثل يوم استشهاد الباب وعيد النيروز.
المقبرة البهائية
يطلق عليها لدى أتباع الدين البهائي بالروضة الأبدية، دفن البهائيون في البحرين موتاهم في أول الأمر في أرض بمنطقة "مدينة عيسى"، وقد دفن في هذه المقبرة طفل فقط وذلك في الخمسينات، إلا أن الأرض غير صالحة للدفن لكثرة المواقع الصخرية فيها، فتم استبدال الأرض في عهد الشيخ سلمان آل خليفة بأرض أخرى، وقد نقلت رفات الطفل من المقبرة الأولى إلى الأرض الجديدة، وتقع المقبرة الثانية في منطقة "سلماباد"، منحت أرضها لأتباع الدين البهائي على عهد الشيخ سلمان آل خليفة، وذلك في العام 1955م، يوجد بهذه المقبرة ما يقارب الاثنين والعشرين قبراً، منها اثنان لصغيرين توفيا يقال إنهما توأم.
وأول من دفن في هذه المقبرة طفل في العام ,1956 ثم من بعده رجل في العام، 1978 والآن يحيط هذه المقبرة سور يبلغ ارتفاعه المترين أو أكثر، وبها نافورة ماء تتوسطها، وذلك نزولا عند أوامر حضرة عبدالبهاء عباس أفندي الذي أوصى أن توضع نافورة ماء في وسط المقابر البهائية، ذلك بسبب تعاليم بهاء الله الذي يعتبر الموت حياة ولأن الماء رمز للحياة أيضا، وأن يكون الممشى على شكل زائد يتوسط المقبرة، وأن يدفن الموتى بين أضلاع الزائد.
إلا أنهم في الفترة الأولى اكتفوا بدفن موتاهم في صف واحد في آخر المقبرة، وبها مكان واسع مضلل يفترض أن يكون في المستقبل محلاً للصلاة على الميت، وتوجد بها غرفة لغسل الميت، وبصفها مرفق واحد عام، تحيط هذه المقبرة الأشجار من نواحيها، وبجنبها مقبرة للمسيح. أمام باب المقبرة قطعة حديقة تابعة للمقبرة من جهة اليسار، ومن جهة اليمين أرض مستثمرة منحت لشخص ضرير كدخل له، أما القبور فهي تبنى من الأسمنت لمقدار قدم أو قدمين ارتفاعاً، وأكثر القبور توجد عليها قطعة من الرخام حفر عليها اسم الميت وتاريخ الميلاد والوفاة، وبعض النصوص البهائية المقدسة حول مفهوم الموت، ومن الطقوس التي تصاحب دفن الميت الصلاة عليه وغسله ودفنه.
---------------------
الآباء المؤسسون للبهائية
حسين علي النوري "بهاء الله"، مؤسس الدين البهائي، ولد في 1817م بمدينة طهران، وتوفي 1892م في عكا فلسطين، في سن الثامنة والعشرين آمن بدعوة علي محمد "الباب"، على إثر ذلك عقد مؤتمر بدشت أم اعتبر منعطفاً تاريخياً في الحركة البابية، بعد اعتقال الباب ثم إعدامه، وعلى إثر محاولة اغتيال الشاه، أودع بهاء الله السجن لمدة أربعة أشهر، بعدها هجـــر إيران إلى العراق، التي كانت تحت النفوذ العثمـاني، لكن هذه الفــترة كانت موضع خلاف بين بهاء الله وأخيه صبح أزل، حول زعامة البابيين، لكن بهاء الله أعلن في حديقة ببغداد يطلق عليهـا اسم "حديقة الرضوان" أنه النبي الجــــديد، غير أن الخــلاف ظل ناشباً بين الأخوين، فقررت الســلطة العثمانية تهجــير بهاء الله إلى عكا بعد اسطنبول، وصبح أزل إلى قـبرص، أخرج بهاء الله عدة كتب، منهـا الكتاب الأقــدس والإيقان، ليدفن في عكا، يعتبر مرقده قبلة البهائيين، ومكان حجهم.
عباس أفندي "عبدالبهاء"، الرجل الثاني في الدين البهائي، ولد العام 1844م بمدينة طهران، وتوفي عن عمر ناهز السابعة والسبعين، وذلك العام 1921م، وبعد وفاة "بهاء الله"، أصبح عباس أفندي خليفته بوصية منه، والمبين والمفسر المعتمد لما أنزله، كان مرافقا لوالده بهاء الله طيلة فترة سجنه، يعد في الدين البهائي من أقدس الشخصيات بعد بهاء الله، وهو محل ميثاق وعهد بهاء الله. شوقي أفندي "رباني" الرجل الثالث في الدين البهائي، ولد العام 1897م، وتوفي عن عمر ناهز الستين، وذلك في العام 1957م، بعد انتقال عباس أفندي "عبدالبهاء" إلى الرفيق الأعلى العام 1921م، تقلد زمام السلطة الروحية، وولاية أمر البهائيين، هذا المنصب أعطي على خلفية وصية من جده عباس أفندي، وحين تسلم هذا المنصب كان طالباً بجامعة أكسفورد، وهو واضـع الخطوط العريضة لبيت العدل البهائي، أعلى مؤسسـة دينية للبهائيين.
----------------------